إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

نظرة على عام 2013: جهود إغاثية ضخمة رافقت نزوح اللاجئين السوريين

بيانات صحفية

نظرة على عام 2013: جهود إغاثية ضخمة رافقت نزوح اللاجئين السوريين

31 ديسمبر 2013

عمَّان، الأردن، 31 ديسمبر/كانون الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - على مدار عام 2013، ارتفع عدد اللاجئين السوريين المسجلين إلى أكثر من 2.3 مليون شخص، وذلك مع تفكك العائلات وضرورة بذل جهود دولية هائلة لتقديم الإغاثة بصورة خاصة لما يقرب من 1.2 مليون طفل لاجئ لضمان عدم تحولهم إلى جيل ضائع.

في بداية عام 2013، استضاف الشرق الأوسط حوالي 500,000 لاجئ سوري مسجل، ولكن بعد مرور عام ومع قرب انتهاء السنة الثالثة من الصراع في سوريا، باتت عشرات مخيمات اللاجئين الآن ظاهرة بوضوح حتى من الفضاء الخارجي.

ومن أجل مواكبة حركة النزوح الباعثة على القلق في 2013، تم توزيع ما يزيد عن 196,000 خيمة و809,000 قطعة من القماش البلاستيكي العازل للمياه على اللاجئين المقيمين داخل المخيمات والمواقع غير الرسمية - ما معدله أكثر من 21 كيلو متراً مربعاً من مواد المأوى.

أُنشئت المدارس والمساحات الصديقة للأطفال ومرافق الدعم النفسي- الاجتماعي في المخيمات من أجل المساعدة في تلبية احتياجات اللاجئين الذين يواصلون تدفقهم إلى خارج سوريا بمعدل يبلغ 127,000 شخص في الشهر. وقد قدمت وكالات الإغاثة الدعم إلى المجتمعات التي تستضيف 80% من اللاجئين السوريين؛ وهو الأمر الذي يشكل عبئاً هائلاً على المرافق الصحية المحلية والمدارس والمياه والصرف الصحي.

وقد تطلب حجم الأزمة السورية ونطاقها على مدار 2013 المشاركة المنسقة من قِبل 147 وكالة إغاثة، إلى جانب البلدان المضيفة الرئيسية: لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر، فضلاً عن سخاء عدد كبير من الجهات المانحة. إلا أنه تم تمويل 68% فقط من خطة الأمم المتحدة للاستجابة للاجئين لعام 2013.

وفي أنحاء المنطقة الآن، يعيش ما يقرب من 400,000 لاجئ في الوقت الراهن في مخيمات رسمية، ولكن هناك نحو مليوني شخص يقيمون خارج المخيمات الرسمية، وهو ما يعد شاهداً على كرم البلدان المضيفة.

وعادةً ما ترسل العائلات التي تنعدم لديها الموارد المالية أطفالهم إلى العمل من أجل ضمان البقاء على قيد الحياة. وفي كلٍّ من الأردن ولبنان، وجدت المفوضية أطفالاً صغاراً تصل أعمارهم إلى سبعة أعوام يعملون لساعات طويلة لقاء أجر ضئيل، في بعض الأحيان في ظروف يتعرضون فيها للخطر والاستغلال. وتشكل الأسر اللاجئة التي تعولها النساء ما يصل إلى 43% في بعض المخيمات.

ومن أجل ضمان تقديم الحماية الملائمة وتوفير الوثائق، تم توسيع جهود تسجيل اللاجئين خلال عام 2013؛ الأمر الذي قلل من أوقات الانتظار إلى بضع ساعات. كما شُكلت فرق متنقلة للتسجيل للوصول إلى السوريين غير المسجلين بصورة أفضل.

وبحلول نهاية عام 2014، سيكون ما يقدر بـ 4.1 ملايين لاجئ سوري بحاجة إلى المساعدات، ويشمل ذلك مليوني طفل. وتدعو الوكالات الجهات المانحة لتقديم دعم قوي قبل انعقاد المؤتمر الثاني الذي تستضيفه الكويت من أجل تقديم التعهدات بشأن سوريا في 15 يناير/ كانون الثاني؛ حيث تناشد الوكالات للحصول على 2.3 مليار دولار لتنفيذ الأنشطة داخل سوريا، و4.2 مليارات دولار للتعامل مع احتياجات اللاجئين.

ومع ازدياد نزوح اللاجئين السوريين، تضاعف عدد المخيمات الرسمية في أنحاء المنطقة ليصل من 19 مخيماً قبل عام واحد إلى 37 مخيماً في الوقت الحاضر. ويوجد في تركيا حالياً 21 مخيماً، فيما يوجد في العراق 12 مخيماً وموقعاً للعبور، ويوجد في الأردن حالياً ثلاثة مخيمات وهناك موقع رابع بصدد استضافة ما يصل إلى 100,000 شخص من القادمين الجدد.

ويستضيف لبنان، مع قدرته الاستيعابية المحدودة، العدد الأكبر من السوريين في المنطقة وذلك مع وصول العدد إلى أكثر من 850,000 لاجئ مسجل أو بانتظار التسجيل، وهم لا يعيشون في مخيمات بل ينتشرون في 1,700 موقع يستضيف ما يزيد عن 120,000 شخص.

وعلى مدار عام 2012، قامت الوكالات بتوزيع ما يزيد عن 5.7 ملايين بطانية ولحاف إلى جانب 4.9 ملايين فرشة. ومن أجل ضمان إعداد الطعام وتلبية الاحتياجات الأساسية الأخرى، تم توزيع ما يقرب من 870,000 مجموعة من الأدوات المطبخية وعدد مماثل من أوعية المياه. ومع اضطرار عشرات الآلاف من الأطفال الرضع على الفرار برفقة عائلاتهم، تم توفير ما يقرب من 5 ملايين حفاضة.

وقام الشركاء من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية إلى جانب المؤسسات الخيرية المحلية بتوفير كميات إضافية من اللوازم الإغاثية ووضع البرامج الحيوية لمساعدة اللاجئين المحتاجين وحمايتهم. وقامت منظمة اليونيسف بتوزيع عشرات الآلاف من الملابس الشتوية والأحذية على اللاجئين إلى جانب توفير المدارس والدعم النفسي - الاجتماعي، والتطعيم، فضلاً عن مشروعات التعليم والمياه والصرف الصحي.

وقد عمل برنامج الأغذية العالمي على ضمان توفير المعونات الغذائية للاجئين المحتاجين على شكل قسائم غذائية وبطاقات إلكترونية إلى جانب التوزيع المباشر لمواد الإغاثة الغذائية. ومن بين العدد الكبير من وكالات الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات التي تعمل من أجل معالجة أزمة النزوح، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتوفير خدمات النقل للقادمين الجدد من اللاجئين، فيما قامت منظمة الصحة العالمية بقيادة الجهود لمكافحة شلل الأطفال وغيره من الأمراض. وعملت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من أجل تلبية احتياجات الأشخاص المشمولين بولايتها الذين طالهم الصراع.

ولموسم الشتاء البارد، خصصت المفوضية 138 مليون دولار لتوفير المزيد من مواد مقاومة عوامل الجو، ومبادرات عزل الخيام عن الأرض، واستعدادات الشتاء الخاصة بمرافق المياه والصرف الصحي، وأعمال الصرف وتوزيع بطانيات حرارية إضافية، فضلاً عن الفرش والمواقد والملابس والوقود ووسائل التدفئة والمرافق التعليمية وبرامج المنح النقدية. وقد تلقى ما يزيد عن 78,000 عائلة مواقد، فيما استفاد عشرات الآلاف من العائلات الأخرى من المساعدات النقدية لشراء المدفئات من السوق المحلية. وتم التوسع في جهود توفير الكهرباء في معظم المخيمات إلى جانب توزيع الوقود.

وقبل حلول الشتاء، تم إيصال أكثر من 17,000 بيت جاهز (مسبق الصنع) إلى مخيم الزعتري بالأردن، تبرع المانحون من دول الخليج بمعظمها. ويجب أن يعيش جميع المقيمين في مخيم الزعتري البالغ عددهم 80,000 شخص في مآوٍ متينة بحلول مطلع 2014. وقد وصلت برامج المساعدات النقدية التي تستهدف اللاجئين الحضريين في الأردن إلى ما يقرب من 110,000 شخص باستخدام التقنية البيومترية المتطورة. وبالمثل قامت الحكومة التركية بتوفير 120,000 بيتاً جاهزاً تقريباً للاجئين داخل مخيماتها. كما تم تنفيذ المبادرات الخاصة بمعونات الشتاء في كلٍّ من تركيا والعراق، اللتين تستضيفان تباعاً 557,000 و210,000 لاجئ، وفي مصر أيضاً حيث يوجد 131,000 سوري مسجل لدى المفوضية.

وتعمل المفوضية داخل سوريا من أجل تقديم المعونة للأشخاص النازحين داخلياً، وعلى مدار 2013 وصلت إلى أكثر من 3.2 ملايين شخص في جميع المحافظات السورية البالغ عددها 14 محافظة، لتوفر ما يزيد عن 8 ملايين مادة مختلفة من مواد الإغاثة الأساسية.

وهذا الشتاء، تقوم المفوضية بتنفيذ خطة يبلغ حجمها 79 مليون دولار داخل سوريا من أجل مساعدة 1.5 مليون نازح داخلياً عن طريق توفير اللوازم الإغاثية مثل البطانيات الحرارية والفرش والقماش العازل للمياه، إلى جانب تجديد 89 مأوى جماعياً وتوزيع المساعدات النقدية على آلاف العائلات الأكثر ضعفاً.