إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

برنامج الإسكان الخاص بالمفوضية يوفر منزلاً بعيداً عن الوطن للاجئين في اليونان

قصص

برنامج الإسكان الخاص بالمفوضية يوفر منزلاً بعيداً عن الوطن للاجئين في اليونان

بمساعدةٍ من المفوضية، اللاجئون في اليونان يضعون حداً لأشهر من عدم الاستقرار بإيجاد منازل جديدة يسكنون فيها.
23 أبريل 2017 متوفر أيضاً باللغات:
58fc677b4.jpg
هيثم، 30 عاما،ً من حلب في سوريا، وزوجته ناظلي، التي ستصبح أماً قريباً، تأثرا بالترحيب الذي تلقياه في مدينة ليفاديا اليونانية. وهما يعيشان الآن في شقة أمنتها المفوضية.

 

ليفاديا، اليونان – بدأ فصل الربيع، ويشعر هيثم البالغ من العمر 30 عاماً بطاقة إيجابية بينما يمشي في شوارع ليفاديا - وهي بلدة صغيرة تقع تحت الجبال المغطاة بالثلوج في وسط اليونان - وهو يملك سبباً وجيهاً لذلك؛ فبعد أكثر من ثلاثة أعوام من عدم الاستقرار في تركيا واليونان، يعيش اللاجئ في شقة مقدّمة من المفوضية بينما ينتظر الانضمام إلى عائلته في بلجيكا.

وما زاد الأمور تعقيداً هو أن ناظلي، وهي زوجته الشابة البالغة من العمر 21 عاماً، ستصبح أماً في وقت لاحق من هذا العام. ويقول بثقة: "حمِلت في ليفاديا – وأنا فخور جداً بهذا الأمر". ويتكلّم أيضاً عن هذه المدينة التي أقام فيها الكردي السوري المتحدر من حلب صداقات عديدة منذ نقله إلى هنا في وقت سابق من هذا العام من مخيم تشيرسو المزدحم في الشمال.

ويشرح هيثم الذي فر عام 2013 إلى اسطنبول مع عائلته بعد أن وصلت الحرب إلى منطقتهم قائلاً: "بعد تسعة أشهر، اتصلت المفوضية وقالت بأنها وجدت لنا مكاناً في ليفاديا".

"بقيت في المنزل من دون طعام وكهرباء".

ويشرح بأن الشقة في الطابق الأول المقدمة من المفوضية - في إطار برنامج الإسكان الطموح الممول من المفوضية الأوروبية - مجهزة بكل ما قد يحتاجه هو وناظلي، بما في ذلك الأثاث والأجهزة المنزلية وأدوات المطبخ.

وتم إعطاؤهما أيضاً الملابس وتلقيا المساعدة في البقالة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الخدمات الاجتماعية. وهذا الأمر يختلف جداً عن وضعهما في حلب حيث قال بأن "هناك قنابل في كل مكان... وبقيت في المنزل من دون طعام وكهرباء ومياه. وأُجبرت على الفرار".

تأثر هيثم وناظلي بالترحيب الذي تلقياه من قبل سكان ليفاديا الذين قال بأنهم وقفوا إلى جانبهما على الرغم من مشاكلهم الاقتصادية. ويقول هيثم: "لا ينظرون إلينا كلاجئين. وهم يتعاملون معنا كيونانيين. وأنشأت العديد من الصداقات".

اتخذ جيوتا بولو، وهو رئيس بلدية ليفاديا، قرار المدينة باستقبال طالبي اللجوء، إلى جانب بلديتي أثينا وسالونيك الكبيرتين. وقد تشاور مع جميع قطاعات المجتمع، بما في ذلك الكنيسة والمعارضون السياسيون، لبناء التوافق في المدينة والتوصل إلى اتفاق.

"إن النتيجة مربحة للجميع".

وافقت المدينة على استضافة حوالي 400 شخص في 70 شقةً. والنتيجة مربحة للجميع إذ تحقق المدينة مكاسب أخلاقية واقتصادية، ويعيش طالبو اللجوء في منازل حقيقية بدلاً من مواقع مزدحمة. وتدعم المفوضية حكومة اليونان في إيجاد الحل للمشاكل الصعبة.

تعتبر ليفاديا مثالاً للمدن الأخرى المتوسطة. وتسعى المفوضية التي تعمل عن كثب مع وزارة سياسة الهجرة في اليونان، إلى إقامة شراكات مع المزيد من البلديات وهي تشارك في المناقشات مع رؤساء بلديتي كريت وثيساليا...

حتى اليوم، وفرت المفوضية في اليونان السكن لحوالي 30,000 طالب لجوء في إطار البرنامج الذي صُمّم أولاً للأشخاص المختارين للاستفادة من برنامج الاتحاد الأوروبي للنقل إلى موقع آخر، إلا أنه توسع بعد ذلك ليشمل طالبي اللجوء الضعفاء بشكل خاص.

تم تحقيق ذلك من خلال عملية معقدة وصعبة وفرت أيضاً مجموعة كبيرة من الخدمات والحماية إلى جانب المكان الآمن والنظيف. وتود الحكومة اليونانية أن تستمر في تنفيذ البرنامج وتوسيعه خلال العام مع مواصلة بذل الجهود لنقل الأشخاص إلى خارج المخيمات.

ويعتبر برنامج الإسكان هذا جزءاً من الجهود الكبيرة الهادفة إلى ضمان اعتماد الحكومة اليونانية نظام استقبال ملائم ومناسب. ويتطلب ذلك توفير المزيد من فرص الإسكان في المناطق الحضرية كالتي توفرت لهيثم وناظلي، وتحسين ظروف الاستقبال على الجزر واليابسة وتعزيز الأمن في كافة المواقع وضمان إقفال كافة المواقع غير المناسبة بسرعة.

تحث المفوضية أيضاً الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على زيادة عدد الأشخاص المشمولين في عملية النقل إلى مواقع أخرى ولم الشمل مع أفراد العائلات في الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي. ومع استئناف عملية النقل إلى موقع آخر مؤخراً، لم يتم نقل سوى 12,407 أشخاص من اليونان من أصل الهدف الأولي وهو 66,400 شخص.