إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الآلاف يفرون من هجمات الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

إيجازات صحفية

الآلاف يفرون من هجمات الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

تحتاج المفوضية إلى مبلغ 168.2 مليون دولار أمريكي للاستجابة لاحتياجات اللاجئين والنازحين داخلياً في البلاد هذا العام.
9 أكتوبر 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5f801b5d3.jpg
فريق المفوضية يقيم احتياجات النازحين قسراً في بينغا، مقاطعة شمال كيفو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، في 8 أكتوبر 2020.

هرعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتقديم الدعم لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا مؤخراً في أعقاب الهجمات الدموية والقتال من قبل الجماعات المسلحة في مقاطعتي كيفو الشمالية وإيتوري في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقد فر أكثر من 50,000 شخص في أعقاب التصعيد الأخير في القتال في شمال كيفو. ومن بين النازحين عدد هائل من الأطفال - بما في ذلك الكثير من الأطفال غير المصحوبين بأحد الوالدين أو ولي الأمر.

أدت الهجمات الدموية التي ألقي باللوم فيها على الجماعة المسلحة "القوات الديمقراطية المتحالفة" إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً في موقع يستضيف أشخاصاً من النازحين قسرياً في قرية مباو في إقليم بني، في 21 سبتمبر. وفر كثيرون آخرون من الحقول المجاورة التي كانوا يعملون فيها خوفاً على حياتهم، تاركين وراءهم كل شيء. وفي اليوم التالي، ورد أن نفس الجماعة المسلحة قامت بنهب وحرق عيادة صحية في قرية موسوكو. ومنذ 22 سبتمبر، اختفى طبيب العيادة والعديد من المدنيين الآخرين.

مع استمرار العنف في إلحاق الضرر بالمدنيين في الأجزاء الشرقية من البلاد، يسود شعور بالصدمة والذعر والخوف في العديد من المناطق، حيث يتوقع السكان وقوع المزيد من الهجمات ولا يرغبون في العودة إلى ديارهم.

وقد فر عدد كبير من النازحين حتى الآن للمرة الثانية هذا العام ووجدوا مأوى لهم مع العائلات المضيفة في مدينة مانجينا والذين يصارعون أصلاً لتلبية احتياجاتهم الأساسية. ولجأ البعض إلى كنيسة مكتظة، بينما يفتقر البعض الآخر إلى المأوى المناسب ويُجبرون على النوم في العراء. يقع المدنيون في دائرة مفرغة من العنف والنزوح ولا أمل يلوح في الأفق - مما يجعل المنطقة بؤرة دائمة للمعاناة الإنسانية.

للاستجابة لاحتياجات النازحين قسراً والمجتمعات المحلية المضيفة لهم، تقدم المفوضية وشركاؤها في المجال الإنساني والسلطات المحلية الدعم اللازم، بما في ذلك المساعدة في المأوى والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والحماية.

كما تساعد المفوضية النازحين قسراً في بينغا، وهي منطقة في شمال كيفو، حيث وصل القتال المستمر إلى مرحلة تنذر بالخطر ويعرض أرواح الأبرياء للخطر. وأدت الاشتباكات التي أعقبت الانقسام بين الفصائل المختلفة داخل الجماعة المسلحة إلى نزوح ما بين 40,000 إلى 60,000 شخص منذ شهر يوليو.

من خلال بعثة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة خلال أغسطس في المنطقة، وجهود الرصد المستمرة الخاصة بالحماية، تلقت المفوضية وشركاؤها تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك القتل والاغتصاب والاختطاف. تم تحديد أكثر من 270 طفلاً من المرتبطين بالجماعات المسلحة، وتم توثيق مزاعم بتجنيد الأطفال، وقتلهم وتشويههم، وارتكاب انتهاكات جنسية بحقهم. وقد تم تحرير 54 طفلاً على الأقل من قبل إحدى الجماعات المسلحة مؤخراً ممن أُجبروا على الانضمام إلى فصيل معارض في المنطقة.

تعمل المفوضية على تعزيز وجودها في المنطقة والاستعداد لتوزيع مواد الإغاثة لما لا يقل عن 15,000 شخص بالإضافة إلى بناء مآوٍ طارئة والعمل مع المجتمعات المحلية على تعزيز آليات الحماية الخاصة بهم.

وفي مقاطعة إيتوري بإقليم إيرومو الجنوبي، حدثت زيادة حادة في أعمال العنف مع ظهور جماعة مسلحة جديدة وتكثيف الهجمات من جانب الجماعات المسلحة والميليشيات الأخرى.

وتطبق كل هذه المجموعات نفس الأساليب الهدامة المتمثلة في نهب المنازل وإحراقها، مما يجعل من الصعب على النازحين العودة إلى قراهم. منذ يوليو من هذا العام، نزح أكثر من 120,000 شخص بسبب موجة العنف هذه في الإقليم الجنوبي.

وفي يوليو وأغسطس، انتهت مشاورات السلام التي قادتها السلطات المحلية بدعوة بالإجماع إلى وقف الأعمال القتالية من قبل كافة الجماعات المسلحة في المنطقة. ومع ذلك، فإن الجهود لا يمكن أن تحقق السلام مع بقاء النزاعات طويلة الأمد بشأن الأراضي بين المجتمعات المختلفة دون حل ودون عملية نزع للسلاح. وواصلت الجماعات المسلحة هجماتها في سبتمبر مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً وخطف 17 آخرين في الإقليم.

وتضاف عمليات النزوح الجديدة في شمال كيفو وإيتوري إلى أكثر من 3.4 مليون شخص نازح داخلياً في المقاطعتين. هناك حالياً 5.5 مليون نازح داخلياً في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي واحدة من أكبر تجمعات النازحين على مستوى العالم والأكبر في إفريقيا.

تحتاج المفوضية إلى مبلغ 168.2 مليون دولار أمريكي للاستجابة لاحتياجات اللاجئين والنازحين داخلياً في جمهورية الكونغو الديمقراطية هذا العام، لكنها لم تتلق سوى 61 في المائة حتى الآن.

للمزيد من المعلومات: