إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

اليمن: ارتفاع نسبة الاحتياجات الخاصة بالمأوى للنازحين حديثاً في مأرب

إيجازات صحفية

اليمن: ارتفاع نسبة الاحتياجات الخاصة بالمأوى للنازحين حديثاً في مأرب

تقدم المفوضية المستلزمات المنزلية الأساسية والمساعدة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي في سبعة مخيمات عشوائية في منطقة صرواح في مأرب.
24 أغسطس 2021 متوفر أيضاً باللغات:
5e9822844.jpg
تقف جمية، وهي طفلة نزحت بسبب النزاع في الجوف، خارج مأواها في موقع لاستضافة النازحين داخلياً في مأرب، حيث تعيش مع أسرتها. وصلت قبل خمسة أيام مع والديها وثمانية أشقاء لها بعدما تعرضوا للنزوح ثلاث مرات منذ بداية الحرب.

في وقت يجبر فيه القتال في محافظة مأرب في اليمن المزيد من الأشخاص على الفرار، تحذر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من مستويات مثيرة للقلق من حيث الاحتياجات الإنسانية بين مجتمعات النازحين، بما في ذلك المأوى.

منذ بداية العام، نزح ما يقرب من 24,000 شخص بسبب الاشتباكات المسلحة والقصف والضربات الجوية في محافظة مأرب - وهي المنطقة التي تستضيف بالأصل ربع عدد النازحين داخلياً في اليمن والبالغ عددهم أربعة ملايين شخص - وذلك بعدما التمسوا الأمان في المراكز الحضرية وفي حوالي 150 مخيماً عشوائياً.

وقد أظهر تقييم حديث للاحتياجات أجرته المفوضية أن الأوضاع في تلك المخيمات يرثى لها، وأنها تجاوزت طاقتها الاستيعابية، حيث تستضيف ما يقرب من 190 ألف شخص. أما عدد المآوي فهو غير كافٍ، والعديد منها لحقت بها أضرار إضافية جراء الفيضانات وحوادث الحريق الأخيرة الناجمة عن الطهي في الهواء الطلق. ونظراً لندرة الموارد من جانب الشركاء في المجال الإنساني، فقد اضطرت عشرات العائلات النازحة لبناء مآويها الخاصة بها، باستخدام البطانيات والأغطية البلاستيكية القديمة.

هناك نقص في المياه النظيفة والمراحيض والكهرباء والمرافق الصحية. ولا يمكن لمنظمات الإغاثة الوصول سوى إلى 21 بالمائة فقط من السكان، وذلك بسبب حالة انعدام الأمن السائدة، حيث نزحت هذه العائلات بالقرب من خطوط المواجهة النشطة. تدعو المفوضية جميع أطراف النزاع إلى ضمان إمكانية الوصول دون عوائق إلى المخيمات للتمكن من إيصال المساعدات الحيوية على نحو آمن.

ومع بناء تسعة من كل 10 مخيمات عشوائية على أراضٍ خاصة ودون وجود اتفاقيات لشغلها، يتزايد الخوف بين السكان من خطر الطرد مها. كما يعد الطرد من المساكن مصدر قلق رئيسي في المراكز الحضرية أيضاً، حيث ارتفعت الإيجارات بعد موجة النزوح الأخيرة. وصلت نسبة العائلات النازحة الغير قادرة على تحمل تكلفة الإيجار على نحو منتظم إلى مستوى هائل بلغ 85% وذلك نظراً لفرص كسب الرزق الشحيحة، ولافتقار ربع النازحين في مأرب لمصادر الدخل. وسوف يؤدي المزيد من النزوح الناجم عن الطرد من المساكن إلى استنفاد مواردهم وارتفاع مستوى احتياجاتهم.

تشكل النساء والأطفال 80 بالمائة من مجمل النازحين. ومع محدودية الخيارات الخاصة بالمأوى، فإنهم يعانون أكثر من غيرهم من الاكتظاظ الناجم عن ذلك، وانعدام الخصوصية، ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل المراحيض أو المياه.

تقدم المفوضية - برفقة شريكنا جمعية التضامن الإنساني - المستلزمات المنزلية الأساسية والمساعدة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي في سبعة مخيمات عشوائية في منطقة صرواح في مأرب، والتي تؤوي حوالي 20,000 شخص. إضافة إلى ذلك، فقد وزعنا مبالغ نقدية على أكثر من 2,800 أسرة بهدف سد احتياجات الإيجار، وذلك كجزء من خطة لتقديم المساعدة لحوالي 6,000 أسرة معرضة لخطر الإخلاء.

يعتبر وضع حد للصراع السبيل الوحيد لوقف نزوح السكان ومعاناة الشعب اليمني. وتكرر المفوضية دعوتها لكافة أطراف النزاع للقيام بما يلزم من أجل حماية المدنيين والبنية التحتية العامة من تأثير النزاع، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين الفارين من مناطق النزاع.

للمزيد من المعلومات: