إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تدعو لتجديد الدعم والحلول للاجئين الروهينغا

إيجازات صحفية

المفوضية تدعو لتجديد الدعم والحلول للاجئين الروهينغا

23 أغسطس 2022 متوفر أيضاً باللغات:
630491ea3.jpg
إحدى الأمهات في مأواها في مخيم كوتوبالونغ للاجئين الروهينغا في كوكس بازار، بنغلاديش.

يصادف هذا الأسبوع مرور خمس سنوات على فرار أكثر من 700 ألف امرأة ورجل وطفل من الروهينغا من ميانمار إلى بنغلاديش، لينضموا إلى مئات الآلاف من الروهينغا الآخرين الذين التمسوا اللجوء في البلاد في السنوات السابقة. ويُعرَّف الخروج الجماعي الأخير من ميانمار رسمياً الآن بأنه من أوضاع النزوح طويلة الأمد.

تناشد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بذل جهود أكبر بكثير بهدف تأمين الدعم المالي والحلول للروهينغا.

منذ مطلع هذه الأزمة الإنسانية، سارعت حكومة بنغلاديش والمجتمعات المحلية – برفقة وكالات الإغاثة - للاستجابة لاحتياجات اللاجئين الوافدين، وتوفير المأوى في ما يعرف الآن بأكبر مخيم للاجئين في العالم والواقع في منطقة كوكس بازار.

والآن وبعد مرور خمس سنوات، قال العديد من اللاجئين الروهينغا للمفوضية إنهم يرغبون في العودة إلى ديارهم في ميانمار شريطة تلبية ظروف العودة الآمنة والكريمة والمستدامة، وتمتعهم بحرية التنقل والحصول على الوثائق والوصول إلى سبل المواطنة، وكذلك إلى الخدمات والأنشطة المدرة للدخل.

بالنسبة إلى ما يقرب من مليون لاجئ من الروهينغا عديمي الجنسية، فإن الظروف في بنغلاديش مكتظة للغاية، ولا يزالون يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء. ومع انخفاض مستوى التمويل، فإنهم يواجهون العديد من التحديات في حياتهم اليومية. وقد توصلت العديد من دراسات تقييم الوضع الإنساني إلى أن الاحتياجات الأكثر شيوعاً التي لم تتم تلبيتها تشمل التغذية السليمة ومواد المأوى ومرافق النظافة وفرص كسب العيش. وقد لجأ البعض إلى الشروع برحلات خطيرة على متن قوارب بحثاً عن مستقبل أفضل.

غالباً ما يكون هناك قصور من حيث الإبلاغ عن احتياجات الحماية، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال والأشخاص من ذوي الإعاقة. وتلف وصمة العار العنف الذي يعاني منه الأطفال والنساء، وخاصة العنف القائم على نوع الجنس، والتي يمكن أن تسلب الناجين أصواتهم، وغالباً ما يكونون غير قادرين على الحصول على الدعم القانوني أو الطبي أو النفسي الاجتماعي أو غيره من أشكال الدعم.

يجب زيادة مستوى الدعم للتعليم وتنمية المهارات وفرص كسب العيش. ومن شأن هذه الأنشطة أن تهيء اللاجئين للعودة إلى ديارهم في نهاية المطاف وأن تساعدهم أيضاً على البقاء آمنين ومنتجين أثناء إقامتهم في بنغلاديش.

هناك حوالي 10,000 طفل من الأطفال الروهينغا في بنغلاديش من المسجلين في منهاج ميانمار الدراسي، والذي يتم تدريسه بلغة ميانمار. هناك حاجة إلى توفير الدعم لإمكانية الوصول المستمر والموسع إلى المناهج الدراسية لميانمار. ويعتبر ذلك حجر الزاوية من أجل المزيد من التعليم الرسمي وسوف يساعد على سد الفجوة بالنسبة للأطفال الأكبر سناً والذين لم تكن لديهم فرص الحصول على التعليم في السابق.

كما تناشد المفوضية من أجل وجود المزيد من الاستثمار من جانب المجتمع الدولي لضمان استفادة اللاجئين الروهينغا من تنمية المهارات، بما في ذلك التدريب المهني والأشكال الأخرى الخاصة ببناء قدرات اللاجئين البالغين والشبان منهم. ومن شأن ذلك أن يتيح للاجئين دعم مجتمعاتهم والعيش بكرامة في بنغلاديش، وقبل كل شيء إعدادهم لإعادة بناء حياتهم عندما يتمكنون من العودة طواعية وبأمان إلى ميانمار.

كان الدعم المقدم من المجتمع الدولي ولا يزال حاسماً في مجال توفير خدمات الحماية والمساعدة الحيوية للاجئين الروهينغا، لكن مستوى التمويل أدنى بكثير من الاحتياجات. تسعى خطة الاستجابة لعام 2022 للحصول على أكثر من 881 مليون دولار أمريكي لأكثر من 1.4 مليون شخص، بما في ذلك اللاجئين الروهينغا، ولما يزيد عن نصف مليون شخص من المجتمعات المضيفة الأكثر تضرراً. وقد تم تمويل الخطة حتى الآن بنسبة 49 بالمائة فقط، مع تلقي 426.2 مليون دولار أمريكي.

معاً، يجب على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد لضمان عدم استمرار معاناة الروهينغا من النزوح ومضاعفة الجهود لتحفيز الحوار السياسي والمشاركة الدبلوماسية لتهيئة الظروف لعودة طوعية وآمنة وكريمة ومستدامة.

للمزيد من المعلومات: