إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

مصور عالمي يتحدى إعاقته ليروي قصص اللاجئين

قصص

مصور عالمي يتحدى إعاقته ليروي قصص اللاجئين

المصور المشهور جيل دولي يشرح كيف ساعدته إعاقته على تصوير الآخرين بكرامة أكبر.
11 يناير 2017 متوفر أيضاً باللغات:
584fe1384.jpg
جيل دولي يتحدث مع لاجئ سوري فقد ساقه اليسرى خلال غارة جوية في سوريا.

 

جنيف- يقول المصور جيل دولي الحائز على عدة جوائز والذي صنع شهرته كمؤرخ دقيق لعزيمة وشجاعة اللاجئين بأنه كان يخشى من أن تكون مسيرته المهنية قد انتهت بعد تعرضه لإصابات غيرت حياته خلال إحدى مهماته.

إلا أن ذلك زاد من إصراره على كتابة قصص اللاجئين بطريقة لا تصورهم كضحايا بل كضحايا للظروف، وفقاً لما قاله في اجتماع نظمته المفوضية الأسبوع الماضي في جنيف بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة.

وقال: "يجب علينا جميعنا أن نواجه أحكامنا وتصوراتنا المسبقة عما يستطيع ذوو الإعاقة القيام به وما لا يستطيعون القيام به."

وبعد مرور 18 شهراً على تعرضه لإصابة في عام 2011، فقد بسببها ساقيه وذراعه عندما داس على لغم في أفغانستان، بدأ دولي القيام بمهمات تصوير في أفغانستان ولبنان.

"لفتت إعاقتي الانتباه أكثر من مهاراتي."

مول عمله بنفسه ليثبت أنه ما زال قادراً على التقاط صور عالية الجودة.

ولكنه فوجئ بأنه لم يكن يتلقى الكثير من العمل، وقال: "لفتت إعاقتي الانتباه أكثر من مهاراتي."

ولم يحصل على الكثير من فرص العمل إلا بعد أن أصر على أن تُنشر جميع صوره وقصصه دون ذكر إعاقته. ومنذ ذلك الحين، استُعملت صوره في منشورات مثل GQ كما عُرض بعضها على المسرح خلال جولة لفرقة Massive Attack البريطانية.

585028bc4.jpg
جيل دولي مع الطفلة آية وعائلتها في بيتهم الجديد خارج باريس بعدما أعيد توطين الأسرة في فرنسا.

في أكتوبر، فاز بجائزة تصوير دولية مهمة للصور التي التقطها للاجئين السوريين.

وفي إحدى القصص التي عسكت عزيمة اللاجئين الذين التقى بهم في مهمة للمفوضية، ذكر فتاة سورية تبلغ من العمر أربعة أعوام وتدعى آية، وهي مصابة بمرض السنسنة المشقوقة، وروى قصتها في وقت سابق من هذا العام.

تم تحقيق تقدم في العقد الماضي ولكن ما زال هناك تحديات كبيرة.

عندما اجتمع بالعائلة للمرة الأولى، كانت تعيش في ظروف سيئة للغاية في خيمة قريبة من مصنع للباطون في لبنان. التقى بالعائلة مجدداً منذ بضعة أسابيع بعد أن أُعيد توطينها في فرنسا، ولاحظ الفرق. بدأت والدة آية بتغطية رأسها بأوشحة ملونة لأنها أصبحت "سعيدة أخيراً" كما قالت له. أدرك أنها المرة الأولى التي يراهم فيها يبتسمون ويضحكون معاً.

يصادف هذا العام الذكرى العاشرة لاعتماد اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة للأمم المتحدة. ووفقاً للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، فقد أُحرز تقدم كبير في العقد الماضي ولكن لا يزال هنالك تحديات كبيرة في مجال إدراك حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل تام بما في ذلك من هم ضمن طاقم عمل المفوضية.

وفي بريد إلكتروني للموظفين، أشار إلى أن أهداف التنمية المستدامة للألفية التي ترعاها الأمم المتحدة، تتضمن تعهداً بعدم إغفال أحد، ولكننا "نعلم أن الأشخاص ذوي الإعاقة لا يزالون يتعرضون للإغفال."

وكتب: "يواجهون العوائق من أجل الوصول إلى برامج الحماية والمساعدة والتعليم وسبل كسب العيش وغالباً ما يتم استثناؤهم من عمليات اتخاذ القرارات وفرص القيادة. وغالباً ما يرتبط استثناؤهم بالسلوكيات والوصمة حول الإعاقة الأمر الذي يقوض قدراتهم والمساهمات التي يقدمونها في عائلاتهم ومجتمعاتهم."